قصة ليلة الدخـلة (الجزء السابع)
بعد توصلي بوصل أمانة بقيمة ٢٥٠٠٠٠ جنيه وبشروط نور، قررت أنني لن أفتح هاتفها، ولن أتجسس عليها، ولن أقترب منها إلا عندما تكون نفسيتها مستقرة ومهدأة. لن أضغط عليها، ولن أمد يدي لتجربة أي سوء مرة أخرى، وإذا حدث أي شيء سأتواصل مع والدها. سمحت لها بالخروج كأي ست عادية دون مراقبتها. بعد أن سمعت كل ذلك ووافقت عليه، أدركت أنني كنت مخطئًا وأعترف بخطأي، وكان يجب أن أتحمل نتائج تسرعي وشكوكي، وفي النهاية تأكدت أن نور ليست كما كنا نظن وأن هناك سرًا قذرًا وراءها.
عدنا إلى شقتي جميعًا، وكانت العائلة كاملة، وتناولنا العشاء معًا واستمرت السهرة حتى حوالي الساعة ١١ مساءً. بدون مزيد من الكلام، دخلت نور غرفتها وأغلقت الباب وراءها. قلت في سري “ماشي يا نور”. انتظرت يومًا آخرًا وقررت بتصرف لطيف أن نور يجب أن تخرج وتغير جوها. كنت ناويًا أن أضع كاميرا سرية في غرفة النوم، ولكن نور نظرت في عيني قليلًا وقالت “ليس الآن، عندما أرغب في الخروج سأخرج يا أدهم”.
مضت يومين وكنت أسمع وشوشتها في الهاتف، كلامها بصوت هادئ، ضحكاتها، كنت مجنونًا. توقفت عن مراقبتها وعدم متابعة حركاتها، كنت فقط أسمعها وهي تتحدث في الهاتف دون أن أراقبها، حتى جاء اليوم الذي وجدت فيه…
وجدت نور تتحدث في التليفون في الصالة براحة تامة، كنت لا زلت عائدًا من العمل وقد مر أسبوع على حوارنا. دخلت وجلست وأشعلت سيجارة، سمعتها تقول “لا، لن أتأخر، المسافة قريبة”. قلت في نفسي “اتركيه ولا يمكنه أن يفعل شيئًا”. انتهت نور من المكالمة وقالت “أنا خارجة”. سألتها “رايحة فين؟”. أجابت قائلة “سألتقي هند صاحبتي”. أمسكت نفسي بالهدوء، هند هي أحدى أصدقاء نور اللواتي كنت أكرههن وكنت قد نصحتها بقطع علاقتها بهن أثناء فترة الخطوبة. فهي فتاة ليست جيدة، تحب الخروج والرقص، تبدو مريبة وغير مستقرة. كانت نور قد قطعت علاقتها بها حقًا، فلماذا قررت الآن أن تعود إلى كل شيء من جديد؟ هل تحاول إزعاجي أم أن لديها مجرد سبب؟
نور، بعد قولها سألتني بسخرية “عايز حاجة؟”. أجبتها “لا، ارجعي بالسلامة، لا يهمني، ميقدرش يعمل حاجة”. هيأت نفسي للخروج وقبل أن تعود نور، غادرت لأظهر عدم اهتمامي.
شـاهد الجزء الثامن من هنا