قصة ليلة الدخـلة (الجزء الرابع)
تبين أن الباب مقفول من الداخل كما توقعت، وعبرت حمد الله على السلامة. قلت لها: “افتحي، أرغب في الحديث معك قليلاً.” القصة من تأليف إسماعيل موسى.
سمعت صوت دربكة داخل الغرفة وهي تقول: “لحظة واحدة.” انتظرت دقيقة حتى فتحت الباب، ونظرت نحوها. قالت: “آسفة، كنت أغير ملابسي ومكياجي كان كاملاً.” وكان هناك قميص نوم ملقى على السرير. قلت: “هل يمكنني استخدام هاتفك للحظة يا نور؟” أجابت: “نعم، لحظة فقط.” قفلت الإنترنت وأعطتني الهاتف. لم تكن هناك مكالمات صادرة أو واردة سوى من والدتها وأخيها.
ظهرت لي صورٌ لها بفستان الزفاف وفي بيجامة النوم وبقمصان نوم مختلفة. سألتها: “متى التقطت هذه الصور ولماذا؟” أصبحت متوترة قليلاً وقالت: “عروسة بالفعل يا أدهم، لا تحرجني.” أدهم سأل: “عروسة؟ لم ندخل بعد هذا الأمر.” أجابت: “نعم، لكن أقول لك، هذا كل ما يهمك وتستخدمه ضدي.”
أدهم: “ليس لدينا الكثير من الوقت يا نور؟” أجابت: “لقد مرت تلت أربعة أيام، أعتقد أنها مدة كافية بالفعل. هل لاحظت أن والدتك جلبت شيخًا وفكّر فيَّ… مربوطة.” قال أدهم: “أنا أقدر كل ذلك بالفعل يا نور، لكن اصبري قليلاً حتى أتكيف مع الوضع. لدينا كل الحياة أمامنا.” أجابت نور: “لكنك قلت لأمي أنك لا تعرف وكذبت؟” قالت: “كان ذلك خطأً يا أدهم، أعدك ألا أكشف أسرارنا لأمي أبدًا.”
أدهم: “لكن علينا أن نحاول يا نور، أنا لن أضرك.” نور بخوف: “لا، لن أستطيع، لن تستطيع لمسي. اتركني قليلاً، أرجوك.” قال أدهم بداخله: “في سرِّي هناك شيء خاطئ، أنا متأكد. نور وشها تغيرت مرة أخرى. لم أعد أفهم تحولاتها. هل هي طيبة أم شريرة؟ هل هي متمردة أم هادئة؟” نور قالت بحزن: “أدهم، أنا سأنام.” جلست على السرير وأنا مستمر في النوم هنا؟” قال أدهم: “أنا أيضًا أرغب في النوم هنا.” بغضب قالت نور: “اختفِ يا أدهم، نور خرجت للخارج وجلست في الصالة.” قال أدهم بارتباك: “أرني هاتفك بهذه الطريقة؟” أجابت نور برفض: “لا.”