قصة دهـاء إمرأة (كاملة)

وصلت امرأة إلى مجلس يجتمع فيه التجار الذين يأتون من كل مكان لتسويق بضائعهم، وهذا المجلس يعتبر استراحة لهم. فأشارت السيدة بيدها، فقام أحد التجار وتوجه إليها. وعندما اقترب منها، قال لها: “خيرًا إن شاء الله”.

فأجابت قائلة: “أرغب في خدمة، وأنا على استعداد لدفع 20 دينارًا لمن يخدمني”. فسألها التاجر قائلاً: “ما هو نوع الخدمة؟”. فأجابت السيدة قائلة: “زوجي ذهب للجهاد منذ عشر سنوات ولم يعد، ولا يوجد أي أخبار عنه”. فقال التاجر لها: “نسأل الله أن يعيده بالسلامة إن شاء الله”.

ثم قالت السيدة: “أرغب في أن يذهب أحدهم إلى القاضي ويدَّعي أنه زوجي، ثم يُطلقني، فأنا أرغب في أن أعيش مثل النساء الأخريات”.

فأجاب التاجر قائلاً: “سأذهب معك”. وعندما وصلوا إلى القاضي ووقفوا أمامه، قالت السيدة: “يا حضرة القاضي، هذا هو زوجي الذي غاب عني منذ عشر سنوات، والآن يرغب في أن يطلقني”.

قال القاضي: “هل أنت زوجها؟”

أجاب الرجل: “نعم”.

سأل القاضي: “أترغب في أن تطلقها؟”

أجاب الرجل: “نعم”.
وجه القاضي سؤالاً للمرأة: “وأنتِ، هل أنتِ راضية عن الطلاق؟”

أجابت المرأة: “نعم يا حضرة القاضي”.

فصرَّح الرجل: “هي طالقة”.

ثم تكلمت المرأة: “يا حضرة القاضي، رجل غاب عني لمدة عشر سنوات ولم ينفق علي ولم يهتم بي. أرغب في نفقة لمدة عشر سنوات ونفقة الطلاق”.

سأل القاضي الرجل: “لماذا تركتها ولم تنفق عليها؟” رد الرجل: “لو أنكرت لجلدوني وسجنوني، ولكنني أثق في أن الله سيحقق عدلي.

سأقدم المبلغ يا حضرة القاضي”. ثم انصرفوا، وأخذت المرأة الألفي دينار وأعطت الرجل 20 دينار!!! لا تقم بفعل أي شيء لا تدرك عواقبه.

 
تابع موقع كورة علي النت في أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى