قصة الأختين التوأم وماذا حدث لأزواجهم (قصة كاملة)
بداية، كنتُ أقف على البلكونة عن طريق الصدفة عندما رأيت هذا المشهد. يقيم بجوار منزلنا امرأتان توأم يتزامن بيتهما مع بيتنا، وهما كلاهما متزوجتان وكانا يزوران أسرتهما بمناسبة زفاف أخيهما الوحيد. بالرغم من تشابههما الكبير، فإن مظهرهما كان يثير الدهشة عندما تم رؤيتهما لأول مرة، هل يمكن أن تكونا توأمًا؟
إحدى النساء كانت تحمل طفلاً على كتفها، بينما تبعها ثلاثة أطفال يركضون وراءها. كان زوجها ذو مكانة مرموقة وثرية، وكانت استقبال عائلتها له كاملاً. أما أختها فكانت ترتدي فستانًا بسيطًا جدًا، وكان زوجها يقود توك توك عاديًا. بعد ذلك، أعطاها خمسين جنيهًا وقال لها “خذيهم معك”. حاولت أن تردها وتقول له “لست في حاجة إليهم”، فبدا حزينًا وقال لها “ألا تعتقدين بأنني يمكن أن أوفر لك المال؟ إنه ليس أمرًا صعبًا، ولكنني فقط أواجه بعض الظروف الصعبة”. ثم أخذت المال بابتسامة، وهو يمازحها ويحاول جعلها تضحك.
عندما اقترب من المنزل ليدخله، وجد أن أهل زوجته مشغولون ولم يستقبلوه بلطف. حاولت زوجته أن تمسك يده وتضحك في وجهه، ولكنه انزعج قليلاً ومر عليها بابتسامة ومشى.
تبدو كل هذه الأمور بسبب رغبته في التألق بالطريقة التي يراها مناسبة 🙄. ومع ذلك، تبين لاحقًا أن الأمر له أبعاد أخرى وأنه لا يترك الموضوع فقط!
حاولت أخت زوجته إزعاجها بكلامها، وتحاول إقناعها بأن تتخلى عن شخصها وتعيش حياتها بسعادتها، دون مال أو مظهر أو أطفال!
ولكن بقدرة الله، حدثت مفاجأة هزت العائلة وغيرت الموازين بعد عام ونصف، والتفاصيل تأتي.
وبقدرة الله، بعد عام ونصف، حدثت تغييرات كبيرة في حياة هذه العائلة. فقد خسر التاجر الكبير كل أمواله بسبب إدمانه على المخدرات، فيما ذهب الآخر إلى السعودية في هذا العام. وبعد ذلك، قامت هذه الشابة بمشروع عظيم نجح بعد ستة أشهر فقط، وبعد فترة طويلة جاءت لأهلها وهي حامل وعلى وشك الولادة. وعبرت عن حب زوجها وكيف أنه يحبها كثيرًا، وأنه كان يتحمل آراء أهلها، حتى قال مرة إن العيب منه هو عدم إدراكهم لقيمتها وجمالها الداخلي، ولكنه لم يتركها لأنه يحبها من أعماق قلبه.
يظل واضحًا أن شخصية الزوج الحنون والمحب تغلبت على النقود والثراء، حيث كانت زوجته الحامل تحكي لعائلتها بحبه العميق وحنانه الذي يجعله يتحمل أي إهانة من أهلها دون أن يشكو. في المقابل، كانت أختها تعاني من قلة الأموال والحاجة للمساعدة، ولولا مدخرات جوز أختها الذي ساعدها في المشروع، لكانت قد فشلت. ومع ذلك، فإن الحب الصادق والتعاطف الإنساني يعتبران العاملين الأساسيين في حياتنا، حيث يستمد الناس قوتهم من تواجد الأشخاص الحنونين والمحبين في حياتهم.