قصة فيروز (الجزء الثامن عشر)

الضابط: بصراحة، وأنا في المكان، وجدنا طفلًا صغيرًا. بعد إجراء التحاليل والفحوصات اللازمة، تبين أنه ابنك.

سامح باستغراب: ابني؟! ابني مات، قتله المجرمون.

الضابط: وفقًا للتحقيقات، قد تم التخطيط للادعاء بوفاته.

سامح بفرحة: يعني ابني على قيد الحياة؟

أم فيروز بفرحة: والله لو لا العزاء، لكنت سأقفز من الفرحة.

الضابط بابتسامة: نسأل الله أن يفرحكم دائمًا، لكن يحتاج شخص ما ليأتي ويستلمه، وبدلاً من أن تكون مصابًا في رجلك ولا تستطيع التحرك سوى بعكاز، فأرسل شخصًا معي ليأتي ويستلمه.

سامح: سأحضر فيروز وألحق بك.

الضابط: حسنًا، سأنتظرك هناك. (بعد فترة، أصبح سامح وفيروز بحالة جيدة، والطفل يقضي الوقت مع سامح في منزله) سامح: هل ستسافرين مع والدتك؟

فيروز: لا، أنا أرغب في البقاء هنا.

سامح: وأنا لا أريدك هنا.

فيروز بصدمة: لماذا لا تريدني هنا؟ لماذا؟ سامح: يا فيروز، يكفي الآن. أنتِ تعبتِ ودخلتِ في حوارات ليس لك ذنب فيها. وأنا خائف، خائف أن أفقدك مرة أخرى. لقد فقدت الكثير من الأشخاص في حياتي ولا أستطيع أن أفقدك أيضًا. لذلك، يجب أن تسافري وتبتعدي على الأقل لضمان سلامتك.

فيروز: وأنت ستكون سعيدًا بعيدًا عني؟ سامح وضع رأسه على الأرض ولم يرد. فيروز: أعلم أن الوضع الآن أصعب مما كان عليه سابقًا، لكنك تحملت أكثر مما كنت تعتقد أنك قادر عليه. أنت تعلمت أن تتحمل الخسارة، وأن تجد نفسك وحيدًا ولديك طفل. ولكن يحتاج الآن لقوة منك، يحتاج إلى حضن. كنت أرغب في أن أكون هنا بجانبه. لم أطلب منك شيئًا، كل ما أردته هو أن أكون معه. لكن إذا كنت ترغب في أن أسافر، سأفعل. لا يمكنني أن أظل في مكان غير مرحب بي.

سامح: إذا كنتِ غير مرغوبة، فمن سيكون مرغوبًا يا فيروز؟ فيروز بابتسامة: يعني أنا أبقى؟ سامح يبادلها الابتسامة: نعم، خليكِ.

فيروز: حسنًا، قولي لي، ماذا تفكرين في تسميته؟ سامح: سأسميه سليمان، حتى عندما أستيقظه ليذهب إلى المدرسة، سأقول له “قوم يا سليمان بالله عليك”. فيروز تضحك: لقد أذهلتني.

سامح: عيب عليكِ. بعد مرور فترة من الزمن ***

أم فيروز: لا، ليس عاديًا أنكِ لن تسافري معي. فيروز: يا ماما، طبيعي.

أم فيروز: لماذا ترغبين في البقاء هنا؟ لمن ترغبين في البقاء؟ فيروز بتوتر: سأبقى هنا من أجل سليمان. أم فيروز: سليمان لديه أب وجدة، لا أعتقد أنه يحتاج إليك في أي شيء.

شـاهد الجزء الأخير من هنا

 
تابع موقع كورة علي النت في أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى