قصة عشقت فاطمة (الجزء الأخير)
أقبلت والدتي بحزن شديد ومسكت يدي وقالت:
-أنا أعلم أنني ارتكبت أخطاءً كثيرة، ولكن حسام لم يكن لديه خيار آخر يا حسن. ابني يعاني، وأنا أعلم بأن قلبه ليس هادئًا. هو يفقد الشهية ولا يأكل شيئًا منذ سماعه خبر خطوبة فاطمة.
تأملتها بحيرة وقلق، وقلت:
- أمي، لا تقلقي على خاطري. لا يهمني أن أتزوج في الوقت الحالي. ما يهمني هو حسام، ولن أسمح لنفسي أن أسبب له أي أذى. لن أقف حائلاً أمام أمه، ولن أشارك في الاحتفالات أو أزور المنزل الذي يعيشون فيه. سأظل بعيدة تمامًا.
ابتسمت لها وقالت:
- أعدك بذلك، ولكن بشرط…
- ما هو؟
ابتسامتها ازدادت وقالت:
- إذا قدرتي في يومٍ ما أن تسامحيني على ما فعلته، يا فاطمة… أدرك أنه صعب، ولا يمكنك المسامحة في الوقت الحالي، لكن ربما يأتي الوقت الذي تستطيعين فيه أن تمنحيني العفو.
لم تتمكن فاطمة من الرد في ذلك الحين. قد لا تزال غاضبة من والدتها في الوقت الحاضر، ولكن ربما في المستقبل تتمكن من مسامحتها.
بعد أسبوعين، جلس حسام وفاطمة في غرفتهما. كانت فاطمة بدون النقاب وشعرها الذي يلامس ظهرها. نظر حسام إليها بحب وإعجاب كبير.
- الأساس الجميل في المكياج هو أنك وضعته بنفسك.
ضحكت وقالت بحيوية:
- لا أعتقد ذلك. أنا لست الأجمل على الإطلاق.
لمس شعرها وقال بحب:
- بالنسبة لي، أنت جميلة حقًا. بالنسبة لمعايير الجمال التي أضعها، تحصلين على عشرة من عشرة، وهذا هو الأهم.
ابتسمت وشعرت بأنها الشخص الأجمل في العالم، وقالت:
- شكرًا.
ضمها بحنان وقال بوعد:
- أعدك أنني سأسعى جاهدًا لجعلك سعيدة طوال الأيام القادمة. قد لا أستطيع أن أحضر لك القمر أو النجوم، ولكن سأفعل كل ما يمكنني لجعلك سعيدة، لأنني أحببتك يا بطوط.
- وأنا أيضًا.
قالتها براحة وابتسمت بينما أغلقت عينيها. أخيرًا وجدت السعادة، أخيرًا شعرت بنفسها جميلة وذلك بفضله.
انتهت القصة.