قـصة الطفلة (الجزء السادس)
رنت نغمة هاتف والدة رانزا، فتحته وردت صوت طفلة تنادي باسم رانزا. ارتعشت وتوقفت عن البكاء، لم تصدق ما تسمعه، هل هذا حقيقي؟
رنا صاحت باسمها مرة أخرى من الطريق، ولكنها لم تكن متأكدة، علمت أنها مستحيلة، ولكن الصوت يشبه صوت والدتها. هل هي مجرد تخيلات؟
أسامة أوقف تدخين السيجارة فور سماعه هذا الصوت، علم أنه يصدر عن والدة رانزا أو أحد أقاربها. جلس على السرير ونظر إليها، فكانت ترتجف عارية وخائفة.
رانزا سمعت الصوت، لكنها لم تكن قادرة على التحدث من الرعب. تمسكت بأسامة وسألته ماذا يفعلون أشباح؟
أجابه أسامة قائلاً: “يختارون الأطفال الأصغر سنًا ليستهزئوا بهم. إذا سمعتي أي صوت، لا تردي عليه. بهذه الطريقة، سيتركونكِ بسلام”.
ساد الصمت في الغرفة، وكانت رانزا مرعوبة حتى لم تكن قادرة على فتح فمها. سمعت همسًا يناديها باسمها، كانت صوت والدتها. توقفت عن التنفس خوفًا من أن ترد.
أخبرها أسامة أنه إذا استجابت للأشباح، فسيأتون ولن يستطع حمايتها. طلب منها أن ترتدي ملابسها بسرعة، لأنهم يجب أن يغادروا هذا المكان.
قامت رانزا بأخذ قطعة قماش من جانب الباب وأمرها أن تلطخ وجهها بها. لفت قماشًا حول رأسها لإخفاء شعرها. تأملت نفسها في المرآة، لا أحد يستطيع التعرف عليها الآن.
في الوقت نفسه، جلست والدة رانزا أمام المنزل، تبكي وتضغط على قلبها الذي يصاب بالألم، وتشعر بأن ابنتها الجميلة قريبة جدًا، نظرت نحو المنزل المتهالك بحزن.