لـيلة الدخلـة (الجزء الرابع)
فور وصولنا إلى الكوخ، أدركنا أن الشباب المخيفة كانوا يلاحقونا. شيماء، أختي، أمسكت بي من يدي، وهند أمسكت بيدي الأخرى، وقالت لنا أن نسرع الخطوة. بدأنا بالجري الثلاثة، ولكن الشباب لم يستسلموا وظلوا يطاردونا في الغيطان.
في النهاية، لاحظت شيماء كوخًا صغيرًا في الغيط. أخذتنا إلى الداخل للتخبئة، وعندما دخلنا الكوخ، وجدناه فارغًا. شعرت بالرعب وارتجفت، وقلت لهما: “أنا خائفة جدًا، وأشعر أن قلبي سيتوقف من الرعب”. أخذتني شيماء في حضنها وقالت لي: “لا تخافي، ستحمينا الساحرة الطيبة، انتظري وسترى”.
فجأة، سمعنا صوتًا يصدر من خارج الكوخ. نظرت إلي شيماء وقالت لي: “هل رأيت؟ هل صدقت كلامي؟ إنها بالتأكيد الساحرة الطيبة، جاءت لتنقذنا”. هند قررت التحقق من كلام شيماء وخرجت لتطلع خارج الكوخ، ربما تجد الساحرة الطيبة وتطلب مساعدتها للتخلص من الشباب المتحرشين. صليت لتعود هند وتؤكد سلامتنا، وبالفعل عادت هند ولكن…
فجأة، عادت هند محتجزة بواسطة حبل، وكان أحد الشباب يتبعها. عندما دخل الشاب ووجدنا أنفسنا وحدنا، نادى على الباقين. في تلك اللحظة، كنت مختبئة في حضن شيماء، وبينما كان هند في قبضتهم، بدأوا في اعتداءها بوحشية وهموم واضحة، يمزقون ملابسها ويهاجمون براءتها وطفولتها بقسوة.
رأيت هند وهي تصرخ وتستغيث بي وبشيماء، وهي مازالت في قبضتهم. بدأوا يتقاسمونها بينهم بطريقة وحشية، وأشاهدت بعيني كل ما يحدث لها، وهي تعاني وتفقد براءتها.
في تلك اللحظة، احتضنت شيماء وركلت رأسي في حضنها، لأنني كنت أدرك تمامًا أنهم بمجرد الانتهاء من هند، سيأتي دوري ودور شيماء وسنواجه نفس المصير. أغمضت عيني وصرخت بشكل هستيري وقلت: “قولوا للساحرة الطيبة أن تأتي!”