حـامل بلا عقل (الجزء السادس)
هل سيف حمل العلبة من الخارج؟ هل يعقل أن سيف يرغب في قتل ابنته؟ لماذا يرغب في ذلك؟ أليس هو خائف؟
فجأة، خرجت تجري بسرعة نحو ابنها زياد لتطلب منه أن يبقى معها، ماذا يحدث هنا؟
صدمت زياد، فقد كان يذاكر ويحمل سيجارة بيده، ما هذا؟ هل بدأ زياد في تدخين السجائر؟
كانت الأم في حالة من الارتباك، واستغربت قائلة: “ما هذا يا زياد؟ هل تدخن السجائر؟”
في ذلك الوقت، لاحظت ورقة موضوعة على مكتب المذاكرة، وعلى الورقة كتبت عبارة: “سامحني يا أمي”. شعرت الأم بالدهشة والصدمة.
“ما هذا يا زياد؟ هل تدخن السجائر؟ وما هذه الورقة؟”
“ما هذا الموس الذي بجانب الورقة؟” صاحت الأم، ولكنها سقطت مغشيًا عليها على الأرض. كانت الأم مصدومة ولا تصدق أن ابنها يدخن السجائر وكتب لها ورقة تطلب فيها العفو، وكان الموس موجودًا بجانب الورقة.
كانت الأم مغشيّة عليها على الأرض، لم تستطع تصديق أن ابنها قد اقترف هذا الخطأ، وكتب لها الرسالة وترك الموس الذي كان يعتزم استخدامه للقيام بشيء مروع بحق أخته. لذلك، فإن زياد هو من ارتكب هذه الكارثة، ولذلك يبكي دومًا وكتب لها “سامحيني يا أمي”.
بدأ زياد يصرخ ويستنجد بأي شخص ينقذه، لكن لم يكن هناك أحد، فاتصل بخاله سيف على الفور ليأتي للمساعدة بسرعة.
في هذه اللحظة، قام زياد برش العطر على يده ووضعها بجانب أنف والدته، مما جعلها تستعيد وعيها تدريجياً. كانت الأم تفتح عينيها وهي تعاني، وكانت الدموع تنهمر من عينيها كشلالات نهر فيكتوريا.
“ماما… ماما… قومي يا ماما… سامحيني يا ماما، لن أدخن السجائر مرة أخرى يا ماما”، صرخ زياد بينما الأم بدأت تستعيد تدريجيًا وعيها.