حـامل بلا عقل (الجزء الأول)
“مستحيل أن تكون حامل يا دكتور، فهي معاقة ذهنيًا ولم تخرج من غرفتها منذ عشرين عامًا.” “أعلم أنها معاقة ذهنيًا، وأشعر بالحرج لطرح هذا السؤال، لماذا ترغبون في تزويجها؟” “ما الفائدة من الزواج لها؟ فهي لم تستحم منذ أمس، ولم تخرج من غرفتها طوال تلك الفترة.” السيدة كانت في حالة غضب شديدة، ولا تستطيع تصور ما يقوله،
وبدأ الطبيب يشك في نفسه. عاد الطبيب لفحصها مرة أخرى بكل الطرق الممكنة، وما زالت النتائج تؤكد حملها. بدأت السيدة تصرخ، وتضرب وجهها بقلم عدة مرات، وهي تسألها بصراخها: “كيف يكون لديك حمل؟ كيف؟ قولي شيئًا، تحدثي!” الفتاة تصرخ ولا تفهم شيئًا، تبكي من الألم وليست على علم بما يحدث حولها. يحاول الطبيب منعها بكل قوته. “يا سيدتي، هذا ليس صحيحًا، إنها لا تفهم شيئًا، يرجى التفكير بعقلية رشيدة.”
“ما هذا العقل الذي تتحدث عنه يا دكتور؟ لقد تم تدميري، لقد ضاع عمري يا دكتور، سنوات من الصبر ضاعت يا دكتور… ضاعت.” “إن شاء الله لن تتأذى، ولكن يجب أن نفكر في من هو بلا إنسانية وقام بهذا. من يمكن أن يكون؟ من يمكن أن يكون؟ لن أتركها لحظة واحدة.” “ربما أقارب الشباب يزورونكم، على سبيل المثال.”