سـم الـقاسي (الجزء الأول)
وقف الشاب غالب أمام عربيته وكان بصدد فتح الباب عندما سمع صوت طفلة تناديه “عمو، عمو، ممكن أسألك سؤال؟”، فأعتقد أنه سيرى طفلة صغيرة. لكن عندما التفت، وجد شابة في العشرينات تقف أمامه. استغرب الشاب وعبّر عن ذلك بتقليب حاجبيه.
الشابة: “نعم، عمو.. كل دي وبتقولي عمو.”
الشاب (باستغراب): “أيوه يا عمو.. ممكن جنيه عشان أجيب عسلية من الكشك اللي هناك ده. ماما مش راضية تديني فلوس أجيب عسلية وأنا ماليش دعوة، أنا عايزها عسلية.. نفسي في عسلية.”
بقلمي ماهي أحمد
الشاب شعر بالارتباك وأخرج مبلغ 100 جنيه من جيبه وسلمها للشابة. وعلى الفور، جرت الشابة وغادرت سريعًا.
الشاب (ينادي): “استني يااااا..!”
لكن الشابة اختفت في لحظة، ولم يجدها أمامه أو في مكانها السابق.
الشاب عاد إلى سيارته مستغربًا جدًا من الحادثة. كانت الفتاة جميلة جدًا ولكنها بدت متهللة وبدون اهتمام بمظهرها، ولم تكن ترتدي حذاء في قدميها وكانت متسخة. حاول الشاب نسيان ما حدث وعاد إلى فيلا جده.
فور دخوله الفيلا، وجد جده ينتظره.
الجد: “انت كنت فين كل ده يا غالب يا بني؟”
غالب: “كنت بشرف على العماير بنفسي يا جدي. العماير المهجورة دي لازم أشرف عليها بنفسي عشان لما نهدها هنبني مكانها كمباوند كبير ومدينة سكنية راقية. عشان كده لازم أشرف عليها بنفسي.”
الجد: “طيب يا بني، ربنا يوفقك. بس قولي، لونك مختفي كده ليه؟”
بقلمي ماهي أحمد
غالب: “مختفي؟ كيف؟”
الجد: “مش عارف، حاسس إنك مش زي كل يوم.”
غالب: “حدثت موقف اليوم، مش عارف في إيه. قابلت بنتًا جميلة مثل القمر في مكان العماير المهجورة، رغم أنها تبدو في العشرينات، لكن صوتها وكلامها يشيران إلى أنها طفلة لا تتعدى العاشرة من العمر. كانت تريد شراء عسلية، وعندما لقيت البنت أمامي، وضعت العسلية في فمها وأكلتها.”
البنت: “ما أنا خلاص جبتها.”
غالب: “أنتِ؟”
الجد: “طيب يا بني، ربنا يوفقك. بس قولي، لونك مختفي كده ليه؟”
غالب: “مختفي؟ كيف؟”
الجد: “مش عارف، حاسس إنك مش زي كل يوم.”
غالب: “حدثت موقف اليوم، مش عارف في إيه. قابلت بنتًا جميلة مثل القمر في مكان العماير المهجورة، رغم أنها تبدو في العشرينات، لكن صوتها وكلامها يشيران إلى أنها طفلة لا تتعدى العاشرة من العمر. كانت تريد شراء عسلية، وعندما كان يكمل كلامه وجد البنت أمامه، وهي تأكل العسلية.”